رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة بقلم بنت الصعيد

البارت الاول
انا أسمي ريم....
حكايتي ابتدت يوم الفرح ..
يوم فرح اختي كارما علي عمر ...
يومها كانت الكوافيرة بعدما زوقت اختي و ظبطت لها الفستان و كانت زي القمر ...وبعدما خلصت دخلوا صحباتها و ابتدوا يتصوروا صور ليهم مع العروسة ...و أنا بعدما اطمنت أنها جهزت و كله تمام. .وقفت قصاد المراية اظبط شعري و فستاني و أنا بقول لنفسي اختي و حبيبتي و صحبتي النهاردة فرحها و فرحنا كلنا ...اصلنا اختين وحيدتين لبابا و ماما و أول مرة نفرح ...و لازم نفرح ..ايا كانت مقدمات الفرح ده و ايا كان اللي في قلبي ...و اصلا مفيش حاجة في قلبي ...اختي و اتجوزت إنسان بتحبه جدا و هو كمان أكيد بيحبها ...
الباب خبط و لقيت ماما و قرايبنا بيقولوا فين العروسة العريس وصل ...يلا بسرعة ..
اختي نازلة علي السلم و بابا جاي ياخدها و العريس واقف في أول الجنينة ..جنينة الفيلا بتاعتنا أصل ماما صممت تعمل فرح كارما في البيت و بابا طبعا عمل لها فرح محصلش .. اختي ماشية و بابا ماسكها من ايدها و أنا ماشية وراها و الكل مش سيعاه في آخر الحفلة العروسين رقصوا رقصة ختامية ..هي نامت علي كتفه و هو ميل رأسه علي رأسها ...أنا كنت فرحانة ليهم أوي ..بس فجأة عينه جت عليا ..ابتسمت له و عنيا بتقول ربنا يسعدكم بس انبهر لما شافني بالفستان و الميكاب. ..العرسان دخلوا الجناح الخاص بيهم في الفيلا و الصبح هيسافروا بقى ..تاني يوم لقيت ماما بتصحيني و انا سامعة صوت اختي بره الاوضة بتقول معقول لسة نايمة اومال هتجهز امتي. .تجهز ..مين اللي تجهز ..خرجت من اوضتي و كارما و عمر لابسين و بينزلوا شنطهم ..لقيت عمر بيقولي ايه ده لسة ملبستيش ..
ايه البس. .أيوة دقيقة و اكون جاهزة ..
كارما و شنطتك فين. .
أنا شنطة ايه ..
عمر اومال هتسافري معانا من غير شنطة هدومك ..
أنا أسافر فين ..
كارما قالت وهي مبتسمة عمر قرر أنك هتيجي معانا هاواي علشان تقضي معانا يومين هناك ..
أنا اڼصدمت أجي فين ..
عمر مش قرر ..اسمها مصمم ...يلا بسرعة ..
كارما يلا يا ريم بقي علشان خاطري أنا...مش انتي بتقولى أن عمرك ما هتسيبيني ابدا
أنا مش ممكن ..أجي معاكم ازاي ..أسافر مع عرسان في شهر العسل .انتو بتهزروا
عمر نظر ليا نظرة و كانه بيقولي لازم تنفذي اللي أنا بقول عليه ...
و نفذت و رحت معاهم و أنا مش عارفة ازاي قدر يقنع اختي و بابا و ماما إني أروح معاهم و اللي هيجنني ايه اللي خلاني اسمع كلامه ...ده جنان ..
ركبنا الطيارة الخاصة بتاعة بابا ...الطيارة طلعت و أنا قاعدة جنب الشباك و ببص علي السما ...و فجأة لقيت عمر بيقولي ايه ..فيه عصفور واقف على جناح الطيارة ...
بصيتله و أنا حسة إني لسة مش فاهمة حاجة من ساعة ماصحيت من النوم...لا ثواني فهمت هو يقصد ايه
...هو بس بيفكرني باللي حصل من سنة ...من سنة و نص بالظبط ..يوم ما قابلته في الطيارة و أنا مسافرة لندن ..
الجزء الثاني
الحكاية ابتدت من سنة ونص بالظبط ...أما كنت مسافرة لندن لمؤتمر طبي ..
أنا بشتغل دكتورة أمراض نفسية و عصبية ...لسة حديثة التخرج و بشتغل مع الدكتور توفيق صديق بابا الروح بالروح ..بشتغل معاه في المستشفى اللي هو مديرها لغاية أما أفتح عيادتي الخاصة ..
اتفاجأت أنه بيعرض عليا حضور المؤتمر الطبي معاه في لندن ..أنا فرحت جدا لدرجة إني روحت البيت قلت لبابا إني رايحة لندن لحضور مؤتمر ..أنا أصلي بحب شغلي اوي ..بابا أستغرب أوي مع أننا طول عمرنا بنسافر معاه بلاد كتير أوي بس أنا فرحتي كانت بالسفرية دي لأنها أول سفرية ليا ك دكتورة...و من كتر فرحتي سافرت قبل الدكتور توفيق بتلات ايام ..كان ليا أصدقاء هناك في لندن و كنت حابة إني ازورهم. ..ركبت الطيارة و في الدرجة الأولي طبعا ..قعدت جمب شباك الطيارة و فضلت أبص للسما و كأنها أول مرة اسافر ..فعلا دي أول مرة اسافر لوحدي من غير اهلي ...فضلت مركزة مع جناح الطيارة و حسة أن في حاجة واقفة عليه ...ركزت أكتر و الحاجة دي اختفت ..و فجأة ظهرت تاني و قربت مني أوي ...ده عصفور ..قربت من الشباك أوي أوي و أنا كلي تركيز ..فجأة حسيت بهوا دافي قريب مني ...و كأنه حد بيتنفس بالقرب من وشي ...بصيت جمبي فجأة لقيت عنيا في عنيه و هو مبتسم ...عنيا تيجي علي عيونه مرة و مرة و علي شعره مرة .. شاب وسيم وسامة مش طبيعية ..وسامة بظرف ..شعره اسود و عيونه عسلية فيها لمعة براءة و بشرته قمحية. ... جسمه رشيق و لبسه منظم و أنيق أوي و كأنه موديل في عرض ازياء .كل حاجة فيه مظبوطة ...ده غير ابتسامته اللي عنيه بتغمض معاها و طابع الحسن اللي في دقنه الخفيفة...مش عارفة اخد نفسي و جسمي بيرتعش من التوتر و مع ذلك مش عارفة ابعد عنيا عنه و هو مازال مبتسم ...
وأخيرا اتكلم مركزة اوي في الشباك ليه ...اوعي تكوني شايفة راجل قاعد علي جناح الطيارة زي افلام الړعب الاجنبي ...
أنا و بعدما فوقت من الغيبوبة الرومنسية اللي كنت فيها ...أخدت نفس عميق و قلت لا ...دا مجرد عصفور واقف جنب الشباك ...
هو اااه. ..تعرفي أن العصافير لما بتقف بالقرب من شخص بتبقى حسة بالحب ناحيته ...
ضحكت ضحكة بسخرية و لمېت شعري كله لورا ...علي أساس ان توتري يخف. ..
و بصيت له بغرور وقلت ياااه مين بقى اللي قالك الكلام ده ..
هو كل الناس بتقول كدا ...خصوصا أن العصافير رقيقة و حساسة و مش بتقرب من أي حد بسهولة ...اومال ليه هي رمز للحب...
فجأة لقيته بيمد لي ايده بالسلام و بيقولي عمر ...
قلتله ماله ..
قالي و هو بيضحك ..أنا عمر...
أنا اوك. .. ..لفيت وشي ناحية الشباك .
لقيت بيلف وشي بإيده و بيقولي وانتي
أنا مصډومة من جرأته و كمان مستني ارد عليه بكل ثقة ولا كأنه عمل حاجة ...مع ذلك اكتفيت بنظرة غرور ...و قلتله انا ريم ..
عمر أول مرة تسافري لندن ..
أنا لا ....دي يمكن المرة العشرين ..
عمر غريبة ...التوتر و اللخبطة اللي انتي فيهم بيقولو أنك أول مرة تركبي طيارة ..
أنا لا أبدأ و لا توتر ولا حاجة انا بس مش متعودة إني أتكلم مع حد معرفوش. .
ضحك ضحكة بسخرية ..
أنا حسيت بالاحراج. ..بس مش عاوزة ثقتي في نفسي تتهز قدام ثقته في نفسه الزائدة أوي دي ...
عديت ساعة و أنا بقرأ في كتاب و هو ماسك تليفونه ..بس انا شايفاه و هو بيبصلي من وقت التاني ...فجأة شد من أيدي
الكتاب ..و قالي كفاية قراية بقى ..عيونك الجميلة دي ممكن تتعب ..
بصيتله باستغراب كدا. .
هو انتي مسافرة لندن تقضي رأس السنة و لا شغل. ..
أنا لا شغل طبعا ...
هو انتي بتشتغلي ايه صحيح ....استني خليني اقولك انا ....مصممة ازياء ..
ضحكت و قلتله إشمعنى ...
هو شكلك بيقول أنك مصممة ازياء ...جميلة و أنيقة و بسيطة ...مصممين الأزياء كدا بيبدعوا في تصميماتهم انما شكلهم بيكون بسيط و أنيق بردو ...
ضحكت و قلت بيني و بين نفسي يااااه ...اول مرة حد يقولي كمية الكلام الحلو ده ...
جاريته في الكلام و كأني فعلا مصممة ازياء و فضلت اكلمه عن الازياء من خلال خبرتي في الڤرجة على ازياء أختي غير بعض المصطلحات اللي كنت يسمعها منها ...بالإضافة لمظهري البسيط ده علشان تعب السفر و كدا ...و الحقيقة اني في عز تأنقي...
فضلتا نتكلم لغاية ما وصلنا ...
نزلنا من الطيارة و احنا أصدقاء مقربين كمان ...عرفت أنه رجل أعمال و شريك في مكتب محاماه في لندن ...شخصية مرموقة و ليه نشاطات كتير بالإضافة أنه رياضي ...بصراحة حلم كل بنت ....بس انا بقى قررت اني لازم احقق في الواقع الصورة اللي هو شايفني بيها ...
واديته رقم تليفوني قبل ما اسيبه ....وصلت الشقة اللي مقيمة فيها صحبتي و اختها. .
لبست فستان شيك أوي و بسيط و عليه فرو ابيض و ميكاب الاميرات مع شوية اتيكيت و كان شكلي زي ما يكون من العيلة المالكة ..خصوصا أن عيوني زرقا و ملامحي أوروبية ...بس الصراحة دي أول مرة يبقى شكلي حلو كدا ..أنا نفسي كنت منبهرة ..
نزلت لقيته مستني و أول ما شافني انبهر أوي أوي لدرجة أنه فضل واقف و ساكت ...قربت منه و سلمت عليه و أيدي و فتحلي باب عربيته الفخمة ...ركبت جمبه وهو عمال يبصلي بإعجاب ...لا يحب..
وصلنا لمطعم شيك أوي وسط المدينة ...الجو كان تلج. .بس المكان كان دافئ و الإضاءة كمان ..طلبنا الأكل و بدأنا نأكل و هو يبص مع كل معلقة اكلها...كان يوم من عمري ...
اليوم
اتكرر بس بشكل تاني ...طول اليوم و هو معايا بنتفسح في الشوارع و طبعا اللبس الأنيق اللي أخدت عليه ...خلاص حسيت اني لقيت واحدة تانية و عايشة في عالم من المرح و السعادة ...
عديت الأيام الجميلة دي و نزلت مصر ...ودعته بسلام الايد و كأني سبت قلبي في ايده ...رجعت مصر وأول ما صلت كلمته و فضلنا نتكلم يوميا احكيله كل تفاصيل حياتي ...بقي هو كل حياتي ...لغاية لما قرر أنه ينزل مصر ...كنت طائرة من الفرحة و أول ما وصل خرجنا مع بعض و قضينا اليوم كله سوا. .و اتفقنا اني هعرفه علي عيلتي واحد واحد ..و ابتديت بأختي كارما ...و ياريتني ما عملت كدا ....
الجزء الثالث
أنا و كارما اختي متعودين أننا نروح يوم الجمعة نقضي اليوم كله في النادي مع أصحابنا ...أنا طبعا قبلها كنت اتفقت مع عمر أنه يجي يقضى اليوم كله معانا و يتعرف علي كارما ...
أنا مقولتلهاش اي حاجة عن عمر ..قلت تعرفه كصديق و كدا كدا اللي بينه و بينه هيتحول لارتباط رسمي أكيد ...او ده اللي انا افتكرته ..
يومها كان الجو جميل أوي و كنت متفائلة اوي ..عمر جه و بعد إرشادات مني علشان يعرف مكاننا أنا و كارما و صحابنا ...وصل عمر و أول ما قرب مننا شاورلي بإيده و شاورتله و ابتسمت ...
كارما و أصحابنا شافوه اتجننوا من وسامته و شياكته. ..عندهم حق بصراحة كان زي القمر ..كان لابس تيشيرت ابيض و برمودة جراي و كاب
جراي ... عرفته باصحابي علي أنه صديق من زمان كنت اتعرفت عليه في لندن و دي أول مرة ينزل مصر في حياته ...طبعا كلهم انبهروا بيه و بحكاياته و كفاية بس طريقة كلامه و ثقته بنفسه ..كان هو محور انتباه الجميع و أنا كنت مبسوطة جدا ...كارما اختي رغم أنها اختي بس شخصيتها عكس شخصيتي جدا ..هي روشة و بتتابع الموضة في كل حاجة حتى الكلام ..ده مش النوع اللي يعجب عمر طبعا ...بس كان لازم يرد على انتقاداتها ليه و لطريقة كلامه الارستقراطية دي بس طبعا هو يقدر يرد عليها و علي عشرة زيها كمان ...أنا و أصحابي كنا بنتابع الحوار ..هي تتكلم و هو يرد عليها ...مرة يستغرب و مرة يضحك ... ...ساعة و نص حوار بينهم بس هو افحمها بردوده و ثقافته ...اليوم عدي جميل أوي ...و في نهاية اليوم ودعني بابتسامة رقيقة و سلم عليا و فضل ماسك أيدي شوية و مقالش أكتر من هكلمك بالليل ...و كارما بقى سلم عليها و قال لها سلام يا شقية ..و غمزلها بعينه...و هي شاورتله بدلع كدا ...
الكلمة دي هزتني أوي و الغمزة كمان ...حسيت انها عجبته ...معرفش ليه مع اني متأكدة أنه معجب بيا انا ..او المفروض يعجب بيا انا ..أنا اللي تشبهه مش هيا...
المهم كلمني بالليل و اتكلمنا كتير بس فجأة كارما دخلت عليا الأوضة و أخدت التليفون و فضلت تتكلم معاه أكتر من ساعة ...ماما نادت عليا رحت اكلمها ...رجعت لقيت كارما قفلت المكالمة و ماسكة تليفونها و فاتحة الانستغرام و عمالة تقلب في الصور ...أنا اتضايقت جدا ..
أنا انتي قفلتي مع عمر ليه
انا كنت عاوزة اكلمه..
كارما هو اللي قفل اعمل ايه ..
أنا تلاقيكي غلستي عليه ...أنا هكلمه. .
كارما لا بلاش هو قالي أنه هينام ...
أنا اتضايقت جدا و قلت مش مشكلة هكلمه الصبح ...قعدت علي السرير و فتحت كتاب كنت بقراه ...لقيت كارما جاية جمبي و بتقولي شوفتي سي عمر بتاعك متصور مع واحدة صاروخ إيطالية ..
أنا أول مسموش سي عمر بتاعك ...ثانيا هو حر ...ثالثا وريني كدا ..دي اصلا موديل إيطالية مشهورة و هو أتصور معاها عادي ..
كارما اممم يعني انتي مش زعلانة أنه متصور مع واحدة زي دي
أنا لا عادي ...و بعدين انتي لحقتي عرفتي الانستجرام بتاعه ..
كارما و الفيس و الواتس كمان ..انتي فاكراني زيك يا بنتي على نياتي ...ده واحد ميتسابش كدا ..
أنا طبعا مكنتش طايقة نفسي بعد الكلام ده ..
تاني يوم بكلم عمر حوالي الساعة 11 لقيت حواليه دوشة و مكنش عارف يسمعني و فجأة لقيت كارما بترد عليا ...أنا اڼصدمت ...كارما خرجت معاه بحجة تفسحه بما أنه بقاله كتير جدا مجاش مصر ...
لما رجعت انا استنيتها و أنا مخڼوقة جدا ...هي دخلت و حطيت شنط صغيرة على السرير بتاعي و قالتلي اما عمر ده طلع كيوت و رقيق بشكل ...وكلامه يجنن ...
أنا طبعا هطق من الغيظ ..
أنا انتي مين قالك تخرجي معاه اصلا ...
كارما أبدأ ..كنت في الجامعة و لقيته منزل استوري أنه عند الأهرامات ..كلمته و قلتله بقى دي فسحة دي ..تعالي و انا أوريك الفسح اللي هي ..و ظبطهولك ...
أنا قلت بيني و بين نفسي ظبطهولي انا بردو ...
و من يومها كلامي مع عمر بالليل بشكل رسمي و تاني يوم اعرف أنها خارجة معاه ...كنت علي أخري و حسيت أنه بيضيع مني ...
لغاية ما عزمني علي حفلة لفنان تشكيلي صديق ليه في باريس ...أنا مكدبتش خبر و استأذنت بابا بس مقولتش اني هسافر مع عمر ...و سافرنا و حضرنا الجاليري سوا و اتعشينا علي برج ايفل و كانت ليلة زي الحلم ...و تاني يوم جه ودعني في المطار علشان هيسافر هو لندن ووعدني أنه هينزل مصر قريب ..بس حصلت حاجة بقى بوظت كل حاجة ....لقيته بيديني علبة كبيرة ملفوفة لفة هدايا ...سألته عنها قالي أنها حاجة كانت طلبتها منه كارما قبل مايسافر ...يعني كانت عارفة كل حاجة ...
لما رجعت مصر اديتها العلبة و كنت متغاظة جدا
و عاوزة اعرف فيها ايه ...و اتاري العلبة فيها فستان كانت بعتتله صورته و احنا في باريس علشان يجيبهولها ...و هو طبعا مش هيقولها لا ...
لما نزل بقي مصر إجازة ...مكلمنيش و عرفت منها هي أنه وصل ...
لما عرفت كلمته و أنا مضايقة جدا بس هو كلمني بهدوء أوي و قالي أنه جاي يقابل بابا ...أنا كنت طائرة من الفرحة ..و استعديت و اشتريت فستان شيك أوي ...
و جه عمر البيت و اتعشا معانا و اتعرف على العيلة كلها و بقي صديق العيلة و أنا كنت فرحانة جدا و ثقتي في نفسي زادت و حبيت الحياة اكتر.....
الزيارة اتكررت بس من غير ما يقولي ...و انا مكنتش موجودة ...و تاني يوم لقيت بابا بيقولي أنه عاوزني يتكلم معايا لوحدنا ...و سألني عن رأيي في عمر ... وطبعا أنا شكرت فيه جامد ...و في الآخر بقوله و انا مبتسمة جدا بس حضرتك بتسأل ليه يا بابا ...
قالي عمر عاوز يخطب كارما ...
البارت الرابع
عمر عاوز يخطب كارما
أنا اتجمدت في مكاني انا سمعت الجملة دي ...
عمر مين كارما مين .فيه ايه
أنا مش فاهمة حاجة ..
رديت على بابا و أنا شبه دايخة عمر مين يا بابا .
مازلت مصډومة ..
بابا كان نفسي انتي اللي تتخطبي الأول بس اعمل ايه نصيب ..و أختك كمان متعلقة بيه أوي ...
لا استنى لحظة بقي ..
أنا مين اللي متعلقة بيه ...
بابا أختك يا ستي ...قعد يومين في مصر و علقھا بيه ..و انتي عارفة أختك انا مقدرش احرمها من حاجة هي بتحبها ..
أنا طب و هو
بابا باين عليه بيحبها ...ده اللي فهمته من كلامه ...شاب كويس ..ربنا يسعدهم و يسعدك انتي كمان يا بنتي ..
أنا هزيت رأسي ..و سيبته و طلعت اوضتي ..
و نمت و اتغطيت بالبطانية و كأني ھموت من البرد ...معرفش نمت ازاي بس محسيتش بنفسي عبر و كارما بتصحيني ...
كارما ريم ...ريما. ..اصحي يا حبيبتي ...
أنا صحيت ..و مسحت وشي ...ايه ده انا كنت بعيط. ..محسيتش خالص بدموعي لما نزلت ...شكلي مكنتش حسة بحاجة خالص. ..
كارما ريم انتي كنتي بټعيطي ..
أنا لا ده بس عشان كنت نايمة ..
كارما بابا قالك أن عمر خطبني منه ...
قمت من مكاني و مش عارفة اقول لها ايه ...حسة ان دماغي واقف عن التفكير ...لقيتني بقولها هو احنا نعرف عمر ده منين عشان نوافق على جوازك منه ..و انتي نفسك تعرفيه منين عشان ....عشان تتعلقي بيه و معرفش ايه ...
أنا محسيتش بنفسي غير و أنا بقول الكلام ده بعلو صوتي لدرجة ان بابا سمعني و هو قاعد في مكتبه تحت ... أنا زودتها في العصبية بس الصراحة انا ارتحت شوية لأني كنت محتاجة اصړخ و اسمع الدنيا كلها صوتي. .
كارما تفاجأت و ماتكلمتش. .ماما لقيتها جاية و بتقولي فيه ايه بتزعقي ليه يا ريم ..
أنا مافيش ...مافيش حاجة ابدا ..
كارما خرجت و راحت اوضتها ..
ماما قربت مني و قالتلي بتزعقي ليه مع أختك ..انتي مش عارفة أن قلبها ضعيف و ميستحملش و لا الزعل و لا الفرح حتى ...
لقيتني بعيط و بقولها طب و انتو قلتوا لعمر الكلام ده ..عرفتوه أنها تعبانة و قلبها تعبان و عايشة بالادوية... ولا عاملينهاله مفاجأة. .
ماما ريم ...بتقولي ايه ...و بتتكلمي عن أختك كدا ليه ..و علي فكرة كارما قالتله كل حاجة ...
أنا والله ... وطلب ايدها بقى جدعنة منه و لا حب ..
ماما بصيتلي من فوق لتحت و كأنها مش عارفة مين اللي بتتكلم ...فعلا انا كنت واحدة تانية خالص ...
ماما مارديتش عليا و خرجت وقفلت الباب.
أنا فضلت اعيط بعدما خرجت ...كنت بعيط بحړقة ..نمت و و فضلت اعيط عياط بأنين زي الطفل الصغير .... تقريبا اغمي عليا مش نمت ...
صحيت من النوم عنيا مقفولة. ..
لبست هدومي و نزلت كانوا بيفطروا كلهم بابا و ماما و كارما
...قعدت معاهم و أكلت لقمة واحدة و شربت قهوتي و لا بصيت لهم و هما كانوا بيبصولي ...
أخدت شنطتي و قمت. ..
بابا قالي انتي قلتي لأختك مبروك ..
بصيت له باستغراب ..و حطيت شنطتي علي السفرة و قربت من كارما و هي قامت وقفت و مستنية تشوف انا هعمل ايه ..حطيت أيدي علي وشها و
قلتلها مبروك يا احلي عروسة ...ابتسامتي مع دموعي كانوا حاجة غريبة أوي ...بس كارما عملت نفسها مش شايفة غير ابتسامتي بس و كانت فرحانة أوي و كلنا عملنا
أننا فرحانين ...
المهم بابا عملت اتصالاته لصديق ليه في لندن وعرف كل حاجة عن عمر ..ووافق بابا و تمت الخطوبة....
طبعا مش هتكلم عن يوم الخطوبة لأنه كان يوم بسنة بالنسبالي ...كنت مع اختي في كل حاجة حاولت بقدر الإمكان احسسها اني فرحانة ليها. ..ده واجب عليا ..و لما الحفلة بدأت فضلت قاعدة طول الليل في عالم تاني و لا شفت اختي و هي بتلبس خاتم الخطوبة و لا كنت في الدنيا دي كل اللي فكراه اني في نص الحفلة قمت و طلعت اوضتي و فضلت اعيط لحدما حسيت أن مبقاش فيه دموع .. ماما طلعت بعدي و انا تعبانة جدا ..جت تطمن عليا ...قلتلها وانا مغمضة انا تعبانة شوية و الصبح هبقي كويسة ..
ماما طيب يا حبيبتي ... سابتني و نزلت ..
عشان كدا قررت اني أروح مع الدكتور توفيق ألمانيا ...هيقضي تلات شهور في جامعة في ألمانيا يعطي محاضرات هناك ...روحت معاه كمساعد ليه ...ده خفف من حالتي بنسبة 30 ....كويس احسن من مفيش ...
رجعت طبعا علشان تحضرات الفرح و لازم اكون مع اختي ...
اندماجي في الجامعة مع اونكل توفيق خلاني انسى شوية ..او اقفل علي قلبي بالحب و الذكريات اللي فيه ...و اتعايش مع الوضع الجديد
رجعت طبعا و لازم أقف جنب اختي ...و حصل و عملت اللي عليا و زيادة ..لحد يوم الفرح ...
و اللخبطة اللي حصلتلي بسبب طلبهم مني اني اسافر معاهم و سافرت ...كل ده افتكرته و انا في الطيارة ..و محسيتش بنفسي غير و كارما بتقولي ريما ...يلا وصلنا ...
ياااااه..محسيتش بالوقت خالص ...واضح اني مبقيتش بحس بأي حاجة خالص ...
نزلت بعدهم و هما نازلين و حاطين ايدهم في ايد بعض ...
ركبنا العربية اللي هتوصلنا الاوتيل. . عمر فتح الباب لكارما و ركبت ..و مد لي ايده عشان أركب انا كمان ..أنا عملت نفسي مش شايفاه ...و ركبت جنب اختي و هو لف و ركب جمبها الناحية التانية ...
وصلنا الاوتيل و طلعوا اوضتهم و انا وراهم ...دخلوا الأوضة و انا دخلت اوضتي ....بعدها بشوية لقيت الباب بيخبط. .لقيت عمر جاي يقولي جهزي نفسك عشان هتخرجي معنا..
أنا لا معليش انا تعبانة و هرتاح. ..
لقيته قرب مني أوي و فضل يبصلي بلهفة و يقولي تعبانة مالك ...
أنا خفت أوي مش عارفة ليه و ضربات قلبي زادت ...قلتله ولا حاجة ...مجرد تعب من السفر و....و خلاص هاخد شاور و هكون جاهزة ...
طبطب علي خدي و قالي اوك...
أنا مكنتش عاوزة أخرج معاهم بس كنت عاوزة اخلص منه و من اللحظة الغريبة دي ...
كويس أنها عديت ...
الجزء الخامس
بعدما عمر خرج ..أخدت نفس عمييييق ...
و قعدت مكاني و انا أعصابي سايبة خالص ..
بصيت لشنطتي و قلت هقوم ادور علي أي حاجة البسها. ..فضلت ادور و كل ما ألاقي حاجة أحس أنها مش مناسبة ...معرفش بقي مش مناسبة للمكان اللي احنا فيه و
لا المناسبة اللي احنا فيها و لا ...مش مناسبة للصورة اللي اخدها عني عمر ..البنت الأنيقة ..يا تري هو لسة فاكر اصلا ...
لقيت وسط الهدوم شورت جينز ...ده مش بتاعي ده بتاع كارما ...أنا ماليش في الجو ده اصلا ...بس لقيتني مسكته و بقول لنفسي يا تري مين اللي حطهولي في شنطتي ...عاوزة أشكره ..هلبسه ..بس معرفش بيتلبس عليه ايه ...دورت في الشنطة لقيت توب ابيض و بلوزة شيفون مفتوحة من الجانبين ...أخدت شاور و لبست ووقفت قصاد المراية ..معرفتش نفسي ...بقي دي الدكتورة ريم ...بس مش مشكلة احنا في هاواي ...يعني ده لبس الدكاترة هناك ..عادي ...
بس شعري ..شكله رسمي أوي و ممل ...شعري اشقر و ناعم بس ممل ..ادارة الاوتيل طلعت شيك اوي و بتفهم لقيت سيشوار و كل ما يخص الشعر ..حاولت اعمل اي حاجة سريعة بس كان شكلي حلو ...كنت شبه الأمريكان. ..كارما بتتصل ...كانسلت عليها وأخدت نضارتي و تليفوني و خرجت ..لقيتهم قدام الأوضة ...
طبعا انبهروا جدا بشكلي .. وأنا ضحكت بكل ثقة ..
كارما قالتلى واااو شكلك يجنن..
عمر بصلي من فوق لتحت وعنيه هتتجنن عليا ..نفس نظرته ليا لما خرجنا مع بعض أول مرة في لندن. .يلا بقى كانت ايام ..
أخدت نفس عميق و مشيت معاهم و خرجنا ...فضلنا نتمشي لحدما وصلنا البحر ..الدنيا جميلة والهوا الناس كلها نشاط و مرح ...بصراحة كنت مبسوطة ..قلتلهم اتفضلوا بقي سيبوني لوحدي و انبسطوا انتوا. ..كارما أخدت عمر و مشيوا بس هو مشي معاها وعنيه عليا ..او هتطلع عليا ...
قعدت عالبار ..بصيت على كارما ريما و بعدين معاكي انا في شهر العسل و مش معقول اسيب جوزي يعوم
أنا كارما ...انتي تعبانة و قلبك ميتحملش المجهود اللي هتبذليه في العوم. .
كارما عوم ايه بس أنا هعدي المانش ..و بعدين عمر حبيبي هيمسكني مش هيسبني ابدا ..
أنا لكن يا بنتي ...
كارما ريم. ... دي لحظات رومنسية بليز بلاش تبوظيها ...خليكي ذكية بقى و افهميني...و بعدين الدنيا حلوة هنا و الناس حلوة ..عيشي بقي و دوري علي نصك التاني ..
و ببص علي كارما و عمر لقيته مطلعها من البحر و شايلها و حواليهم ناس ....قلبي اتخطف و جريت عليهم لقيت كارما دايخة و مش قادرة تتنفس ...اخدناها بسرعة و طلعناها الأوضة و طلبنا دكتور جه شافها و طمنا عليها و كتب لها دوا و طلب منها ترتاح يومين في السرير و متعملش اي مجهود ...عمر خرج مع الدكتور .. و أنا قعدت جمبها و قلتلها شفتي ..اهو ده اللي كنت خاېفة منه ..
كارما انا بس اللي مزعلني ...عمر هيقول ايه ...أكيد بيندم انه اتجوزني. ..
أنا اوعي تقولي كدا ...عمر بيحبك و كان ملهوف عليكي أوي ...
كارما بس أنا بوظت عليه شهر العسل ..
أنا لا يا حبيبتي مافيش حاجة باظت دول هما يومين و هترجعوا تخرجوا و تتفسحوا احسن من الاول ..
كارما قامت وقعدت جمبي علي السرير ..و حطيت ايدها على كتفي ..
كارما بس مش معقول انتي و عمر هتقعدوا جمبي طول اليومين دول
..
أنا اومال انتي عاوزاني اسيبك ...
كارما لا بس عاوزاكي من وقت للتاني تخرجي مع عمر ...
أنا ايه ...أخرج معاه..
كارما عمر شاب و من حقه يخرج و ينبسط ..بس أنا خاېفة عدم وجودي معاه يخليه يفكر كدا ولا كدا و انتي شايفةالبنات هنا عاملين ازاي .. ارجوكي ..خليكي
معاه ...أنا خاېفة يضيع مني ...هما يومين بس ..بليز..
أنا فكرت و ...مش عارفة ليه وافقت و باقتناع. ..
أنا طيب و انتي ...
كارما الدكتور قال اني أرتاح و معملش مجهود ...و التليفون جنبي و لو احتاجت حاجة هكلم الروم سيرفس او هكلم عمر...اوك ...أنا كويسةمتخافيش عليا.
عمر رجع وقعد جنب كارما و قالها ايه الأخبار يا بيبي بقيتي تمام. .
كارما اه تمام ...بس ممكن تخرج تتفسح شوية ..
عمر أخرج و اسيبك في الحالة دي ..
كارما بيبي انت هنا علشان تخرج و تتفسح ..مش حتقعد جمبي يعني ..
عمر و اسيبك و انتي تعبانة ...لا طبعا ..مش هينفع مقدرش ..
كارما بليز يا عمر ..لو بتحبني ..
عمر مينفعش ..
كارما ريم هتبقي معاك ..
عمر سكت. .و فكر شوية. .
عمر مش هقدر ...صحيح انتي عندك حق طبعا ..مهو مش معقول نخليها تيجي معانا و بعدين نقعدها في الأوضة و متخرجش كدا حرام يعني .. مع اني مش هقدر اسيبك بس ..اللي انتي عوزاه طبعا ..
كارما ميرسي يا بيبي. .
كارما عمر من و كانت مبسوطة أوي ..
و انا ....كنت عادي بقى ..
المهم خرجنا انا و عمر ...قعدنا علي البحر ..أنا تفكيري كله مع كارما و هو ابتدي يكلمني ..
عمر مبسوطة و انتي معايا ..أقصد معانا ...
أنا أكيد طبعا بس مكنش مفروض اكون معاكم ...وجودي غلس أوي يعنى ..
عمر بالعكس ..وجودك اجمل ما في الموضوع ...
أنا اټخضيت من الكلمة بس مرديتش و بصيت للبحر. ..
عمر كارما عندها حق ...فعلا الحياة من غيرك ملهاش طعم ...
بصيت له باستغراب أوي ...و هو كان بيبص بإعجاب ...
رجعت أبص للبحر تاني و بردو مرديتش ...
عمر لف وشي ناحيته بإيده ....بكره الحركة دي منه ..
عمر بتحبي البحر يا ريم ...
أنا اه ...بس بخاف منه ...
عمر ليه ..
بصيتله من فوق لتحت و قلتله علشان كل يوم بحال ...و محدش عارف جواه ايه ..
عمر قرب مني و سند ايده جنب أيدي و فضل يبص لعينيا مرة و مرة و قال بس لو قربتي منه أوي هتشوفي اللي جواه و مش هتخافي منه ابدا .....
أنا كنت مړعوپة أوي و مش عارفة اتنفس. ..لفيت وشي و بعدت أيدي عنه و أخدت نفس عميق وقلتله مش عاوزة اعرف ايه اللي جواه ...بمعنى اصح ...ميهمنيش اعرف اللي جواه....
أنا قلت الجملة دي بكل غرور و كانت عنيا في عنيه ...و سيبته و قمت بعيد ...
قام ورايا و سألني رايحة فين قلتله تعالي أعرفك علي صحابي ...و عرفته علي الراجل و الست اللي كانوا جمبي في البار ...و قضينا الوقت كله معاهم و طلبت منه أننا نرجع علشان كارما ...
و رجعنا و كانت قاعدة بتتفرج علي التلفزيون ...كانت زهقت و ملت من القعدة بس احنا فرفشناها و حكينالها عن الوقت اللي قضيناه ...
تاني يوم بدأنا اليوم بالفطار مع كارما في الجناح بتاعها ...
عمر فضل يكلمنا عن اجازاته في هاواي و المالديف ووعدنا أننا هنكمل الأجازة هنا و هنروح إسبانيا كمان ... كارما كانت متحمسة أوي بس هو أتفق معاها أنها لازم تخف الأول ..و هيى وعدته أنها مش هتخرج من الأوضة غيرلما الدكتور يشوفها و يقولها خلاص انتي تمام ...
خرجنا انا و عمر و ابتدا يوم جديد ...طبعا فضلنا نلف و نروح هنا و هناك ...هو كل شوية يتقرب مني بس أنا بهرب منه و مش بسمح لأي
فرصة أننا نقعد لوحدنا حتي ...كل ما نروح مكان يصورني و انا اصلا بتكسف و مبعرفش الصراحة أتصور زي البنات ...بس بقيت ببص حواليا وةاشوف البنات بتتصور ازاي و اعمل زيهم ...هو طبعا عرض عليا المساعدة في التصوير كتير ...غير نظراته و انا بصوره ..آخر صورة و اللي حسمت الموضوع صورة سيلفي ليا لوحدي بجرب اخدها
...كان هو راح يجيبلنا حاجة نشربها ...أنا بتصور و هو جاي من ورايا و حط عليه ميه و قالي و لا يهمك ...هينشف من الهوا ...و قضينا باقي الفسحة علي يخت في البحر ......و انا طبعا بتهرب من ان عيني تيجي عليه ...
وقت غروب الشمس ...قالي انا هيستناني على العشا بالليل ...طبعا طلب طلبه ده و عيونه بتلمع و كله ثقة اني هوافق ...بس انا قلتله اسفة هنام النهاردة بدري ..و سيبته و مشيت و مبصيتش ورايا ابدا .....حسة بانتصار رهييييب ...
..
الجزء السادس
أنا مشيت و بصراحة كنت ھموت و اعرف شكله ايه انا قلتله كدا ...بس هو أكيد واثق من نفسه أوي و حركة زي دي مش هتأثر فيه كتير ...الخۏف بقى احسن يكون من النوع اللي بينتقم ...
بعدما دخلت اوضتي و أخدت شاور خرجت في البلكونة وقفت و انا بسرح شعري و ببص للنجوم و انا مبتسمة ..ابتسامة الانتصار طبعا ...هي صحيح فتفوتة انتصار ...بس مش مهم ..أنا مبسوطة بردو ..
فجأة لقيت حد بيقولي يعنى منمتيش ...
اټخضيت ...صوته الدافئ مع الهدوء اللي كان حواليا ...خلاني أحس ان الصوت طالع من جوايا. ..
بصيت جمبي لقيت عمر واقف في بلكونة الجناح بتاعهم ...نظام البلكونات في الاوتيل ده مكسيكي شوية ...لا يفصل بينهم غير جدار من الخضرة. ..
وقف و سند ب كتفه علي الجدار و بصلي بصة بتكدبي عليا ...
أنا بصيتله و فكرت شوية و قلتله انا كنت رايحة انام حالا ...تصبح علي خير ..
عمر استني ..انتي مش ملاحظة أنك بتهربي مني ..
أنا مش فاهمة و انا ههرب ليه ..
عمر انا
بحس بكدا. .
أنا لا مش بهرب ...أنا عادي ...عادي جدا ..
ابتسم ابتسامة شريرة أوي و قالي كويس أوي ...طمنتيني ...تصبحي علي خير ..
و سابني و دخل الأوضة ...
سابني و انا مش فاهمة حاجة ولا عارفة هو بيفكر في ايه ...بس كدا هو انتقم تقريبا...
بدأت أخاف منه و مش عاوزاه يفاجئني بتصرفاته الجريئة دي ...دخلت اوضتي و نمت ...
تاني يوم نزلنا احنا التلاتة و فطرنا سوا في مطعم الاوتيل ...عمر كان وعد كارما بفسحة في البحر ...بشرط طبعا أنها متنزلش البحر ...
طلعنا اليخت و طلع حضرته ... لفينا و اتفسحنا و انبسطنا ..
عمر كان بيعوم و عنيه علينا انا و كارما و احنا قاعدين على الشط ...
طلع من المية و هو بينهج. .و قال ايه ...مزهقتوش من الكلام ...و بعدين انا سمعت يا ريم أنك سباحة ...فين بقى ...البحر قدامك ورينا مالكيش حجة ...
ضحكت ضحكة
كارما قالت و هي بتضحك پتخاف من الموج ...
عمر موج ايه البحر هنا مافيهوش موج الموج بعيد عن هنا ...تعالي تعالي ....
أنا غطست في المية طبعا و طلعت وأنا متغاظة منه جدا ...مش للدرجادي زودها أوي ...نزل المية