رواية ما دمت انت فيها جميع الفصول كاملة بقلم منة العدوى

اتفضل دبلتك يا ادهم انا مش هكمل في علاقتنا دي تاني
مد ايده واخد الدبلة و رد ببساطه..ماشي في حاجة تاني ولا امشي
كنت..مصدومه مزهوله لساني فقد النطق دقايق هو ده ادهم هو ده حب عمري غمضت عيني واخدت نفسي ب راحه..بالسهوله كدا موافق نبعد عن بعض
سالته لكن مردش ف صړخت فيه لما لقيته ماشي..استني عندك
ف وقف علي صوتي وانا قربت منه وانا بكمل كلامي بانفعال..انت انت ازاي كدا بالسهوله دي هنت عليك يا ادهم تسبني ضميت شفايفي عشان امنع دموعي فكملت بعد ما تمالكت اعصابي..دا انت علي كدا كنت مستنيني اجي اديك الدبلة وافسخ الخطوبه
ادهم رفع كتفه ورد بلا مبالاه..عادي يا خلود انت حابه اننا ننفصل ف انا مش هضغط عليكي انتي كبيرة بما فيه الكفاية عشان تعرفي انت عايزة اي..
اتعصبت من بروده وهدوءه..وفجاة رفعت ايدي عشان اضربه وانا متعصبة اوي
همس وهو بيجز علي سنانه..انا ساكتلك علي رفعه صوتك عليا لكن قسما بالله توصل بيكي انك هتمدي ايدك عليا هنسي في يوم انك بنت خالي وهوريكي اللي عمرك ما شوفتيه
نهي كلامه ونفض اديها جامد وبصلها نظرة اخيرة ومشي
خلود فضلت واقفة مكانها مصدومه من اللي حصل وعيونها دمعت..لحظات وبدات تبكي وهي ماسكه معصم اديها وعيونها عليه
خلود فضلت كدا فترة بټعيط وهي حاطة وشها بين كفوفها لكن فجاة رفعت وشها ومسحت دموعها ومشيت من الكافيه
اي دا رايحة فين يا خلود وواخدة شنطه سفرك كدا
خلود ابتسمت بحزن ولفت ناحية الصوت .للاسف مضطرة ارجع تركيا حالا يا ماما
امها بصتلها بدهشة..ترجعي هو انتي لحقتي يا خلود دا انت يا دوب لسه اللي راجعة من يومين
خلود مسكت شنطتها واتكلمت بسرعة..معلش يا ماما بس مدير الشغل
ام خلود كشرت بحزن وهي عنيها علي اثر مكانها..عيني عليكي يا بنتي حتي الكام يوم اللي بتنزليهم اجازة ضاعوا..ربنا معاكي يا بنتي
خالي انت هنا اي دا مرت خالي عاملة اي
كان صوت ادهم وهو بيقرب وعلي وشه ابتسامه
ام خلود ابتسمت..بخير يا ابني نحمد ربنا
ادهم عينه في كل حته وكان بيدور عليها وفجاة سالها بدهشة..امال فين خلود
ام خلود لوت بوقها وقالت بسخرية..مديرها مصمم انه عايزاها ضروري والبت يا عيني سافرت هي مقالتش ليك
ادهم اڼصدم وفضل ساكت وبس وهو مش مستوعب كلامها لكنه خرج من صډمته وهز راسه بسرعة وقال..اه اه معلش انا اللي نسيت هي جات قالت ليا وودعتني
ادهم سكت شويه وبعدين اتوترت وبص في ساعته..احم طيب عن اذنك يا مرت خالي انا لازم امشي عندي مشوار دلوقتي
نهي كلامه وودعها ومشي
ام خلود اتنهدت وهي بتدعي ليهم ولكنها فجاة
صړخت يالهوي اخص عليك يا حمدي كدا تخضني
سلامتك من الخضة يا عيون حمدي
ام خلود اتكسفت وبعدت عنه..يا راجل مش ناوي تبطل حركاتك دي وبعدين انت جيب هنا من امتي
حمدي اتنهد وراح قعد علي الكرسي..من ساعة لما خلود كانت خارجة وانت وقفتيها
ام خلود بصتله باستغراب وقعدت جنبه علي الكرسي وهي بتساله..طيب ومش جيت تودعها ليه وكمان مالك يا حمدي انت زعلان ليه انت اكيد عارف انه ڠصب عنها شغلها بقي
مش زعلان علي كدا يا مني انتي مش ملاحظة حاجة
استغربت وردت..لا هو في اي
حمدي اتنهد وهو عينه علي الا شئ..خلود الدبلة مش في اديها شكل المرادي انفصال وبلا رجعة
ام خلود شهقت پصدمه..يا
مراري
طيب وليه حصل اي تاني وانت عرفت منين
حمدي وقف ورد.
يوم ورا يوم بيعدي بدون اي جديد..
كنت قاعدة في كافيه بيطل علي البحر وانا بشرب مشروبي المفضل وفي مكاني المفضل
المنظر كان خلاب وكفيل انه ينسيك همومك لكن..المرادي مقدرش المكان للاسف يخرجني من حزني كنت بفكر فيهومين غيره ادهم
كل اللي محيرني انه ازاي ازاي بعد الحب دا كله وبسهوله كدا يوافق انه يتخلي عني رجعت بتفكيري لورا من سنه تقريبا
كانت خلود نازله من الطيارة والابتسامه مش مفارقة وشها
خلود انا هناا
الټفت لمصدر الصوت وكان مين غيره ادهومي..سبت الشنطه من ايدي وجريت
ادهم ابن عمتي متربين سوا ولما كبرنا اتخطبنا
بس مش مجرد قرابه بينا لا..دا كان في تبادل حب بينا حب من الطفوله يعتبر
اخدني كبير وروحنا البيت وقضي معايا اليوم
قعدت علي الكرسي في البالكونه وبصيت للنجوم في السما وانا مبتسمه شاورت بايدي علي نجمتين مختلفين عن باقي النجوم..ادهم شايفن النجمتين دول بيمثلونا مش كدا هما بعاد عن باقي النجوم و مضويين بشكل لطيف و قريبين من بعض
لكن ملقتش رد منه ف لفيت اشوفه لقيته بيبصلي بصمت وهو مبتسم واول ما شافني ببصله لف وشه بعيد عني وبص للنجمتين
سالته بدهشة..مالك يا ادهم فيك اي
فضل كدا شويه لحد لما لقيته بيقول من غير ما يبصلي..مش ناوية تستقري هنا بقي يا خلود كفاية كدا انتي خلاص خلصتي جامعتك ودراستك هناك وسبتك كمان تجربي الشغل هناك مش ناوية تستقري عشان نعمل فرحنا ونجهز بيتنا بشكل لطيف ودافي زي احلامنا واحنا اطفال
خلود
ملامح ادهم اتغيرت وعينه
جات في عنيها..
خلود كملت ادهم انا حابه الحياه هناك حابه شغلي هناك حابه المكان هناك اي رايك تسيب انت كمان شغلك وتستقر معايا هنا ولو علي الفرح نعمله هنا وسط العيله وبعدين نسافر
بس..بس يا خلود انا مش عايز اسيب هنا..هنا اهلي اللي بحبهم بلدي اللي اتولدت واتربيت فيها امي وابويا واخواتي هنا
مقدرش اسيب هنا انا هنا روحي متعلقه
خلود اتنهدت وسابت ايده..وانا مش ناويه اسيب هناك يا ادهم لو بتحبني صح وافق وتعالي نعيش هناك
ادهم مره واحدة اتنفض ووقف وصړخ فيها..يعني اي
يعني اي يا خلود بس دا مكنش اتفاقنا..انتي قولتيلي انك هتدرسي هناك وبس وبعدين ترجعي وتستقري هنا
وقفت ..بس انا غيرت في كلامي عادي يا ادهم جرب بس وانت مش هتندم..سكتت وكملت بابتسامه
الحياه هناك لطيفه اوي يا ادهم والأماكن من جمالها تنسيك همك
لكنه بعد عنها واخد نفس طويل وهو مغمض عينه رجع فتحها تاني ونبرة صوته كانت هادية ويمكن مخلوطه بحزن..بس انا مش هقدر اسيب بلدي مش هقدر اسيب وطني المكان اللي اول ما فتحت عيني كان هو اللي قدامي..هو دا المكان اللي اتربيت فيه مكان لطيف اتعودت عليه اداني الامان وحاجات كتير وعلمني في امور ديني من كثرة المسلمين هنا قادر امسك المصحف في اي مكان والناس مش هتحسني غريب الاطوار..لكن في الدول الاجنبيه
خلود انا دا
قراري