كنت ف الشغل وجاتلي مكالمة بقلم مصطفي مجدي

لمحة نيوز

كنت فى الشغل وجتلى مكالمة من رقم غريب قالى نصا 
سبتلك هدية جميلة فى البيت روح البيت بسرعة علشان تلحقها!!
وقفل المكالمة الصوت رغم انه مش غريب عليا لكن مقدرتش اميزه حاولت اتصل على الرقم مرة تانية لقيت الرقم مرفوع من الخدمة ماهو مش معقول يكون شبح ومتهيألى كملت الكام ساعة اللى فاضلين فى الشغل وروحت بسرعة بصيت كويس على باب الشقة لاحسن يكون فيه اى كسر لقيته سليم فتحت بالمفتاح ودخلت لقيت الشقة متروقة وكل حاجة فى مكانها قعدت انده على مراتى ناهد وابنى الصغير زياد
ناهد نونو زياد
مفيش حد بيرد عليا دخلت المطبخ قولت ابص عليها ملقتهاش دخلت اوضة النوم لقيت ناهد نايمة على السرير فى سابع نومة وزياد مش موجود حاولت اصحيها ناهد حبيبتى قومى اصحى ياقلبي انا جيت حبيبك وصل
مفيش اى حركة لنفسها وطيت على صدرها علشان اسمع دقات قلبها لقيت مفيش نبض اټخضيت بشكل مريع مبقتش عارف اتصرف ازاى ولا بقيت مصدق اللى قصاد عينى اكيد بتهزر معايا ومماتتش واكيد مخبية ابننا زياد علشان ميعملش صوت وانا داخل قعدت اكلمها حبيبتى اصحى بقى فتحى عينك بطلى الهزار السخيف ده طب انا هعملك تنفس صناعى بصى انا هعمل نفسي مېت انا كمان حبيبتى قومى بقى بجد انا قلقان 
الدموع ابتدت تنزل من عينى صوت صرختى بدأ يعلى مفكرتش فى وجود زياد من عدمه اد مابفكر دلوقتى ان حب عمرى راح البنت اللى حبيتها 7 سنين واتبهدلنا علشان نتجوز ونتلم فى البيت الصغير ده راحت مني كل اللحظات والحاجات الحلوة اللى فى حياتى اختفت فجأة انا مش قادر امسك نفسي ولا قادر اتنفس حاسس انى بم وت وروحى بتروح يارب تكون غيبوبة سكر او اى حاجة تانية غير انها ماټت 
يادوب جمعت نفسي ومسكت التليفون اتصلت بالاسعاف اكتر من نص ساعة بعد الاتصال وانا بحاول افوقها مش عارف احنا ساكنين فى حارة صغيرة عربية الاسعاف من الصعب انها تدخل سمعت صوت سرينة الاسعاف فى الشارع جريت على تحت اشيل معاهم الترولي اللى بينزلوا بيه المړيض وطلعت على السلم بطريقة چنونية الناس اللى فى الحارة بقوا

بيضربوا كف على كف ويقولوا لاحول ولاقوة الا بالله عارفين احنا بنحب بعض ازاى ومن اد ايه اول ماالدكتور بص عليها ومن غير مايقيس النبض قالى
البقاء لله
انت بتقول ايه ياعم انت!! صحيها يلا خش صحيها وبطل الهزار ده
يااستاذ حسين تمالك اعصابك كلنا ھنموت البقاء لله وربنا يصبرك
اتمالك ايه ياعم بقولك ايه لو عايز توديها مستشفى خاصة معنديش مشكلة بس صحيها ابوس رجلك صحيها
استغفر الله العظيم يااستاذ حسين وحد الله
لا اله الا الله طب بص لو مش هتقدر تصحيها موتنى انا عادى صدقنى مش هستحمل اعيش من غيرها
ربنا يصبرك بعد اذنك
الدكتور وهو خارج مسكته من الجاكت وقولتله
بقولك فوقها امال انت دكتور ازاى فوقها ياعم وهديلك اللى انت عايزه
الجيران اتدخلوا ونزلوا الدكتور وانا فى ناهد ومش عايز اسيبها ويادوب اللى سامعه من الناس
ياابنى وحد الله غطى وشها البقاء الله انا لله وانا اليه راجعون
شاورت لحد من الجيران قولتله هات زياد من جوه زمانه بيعيط عم علي جارنا دخل يدور على زياد وقالى
مش موجود ياابنى فى البيت يمكن حد من الجيران خده وسط الدوشة دى هسألهم وهجبهولك حاضر
بعد دقايق وهما بيلتموها وبيغطوا وشها وانا غرقان فى الدموع على فراقها لقيت عم علي بيقولى
محدش من جيرانا شاف ابنك ياحسين
الجملة نزلت عليا زى السهم فى القلب قولت اكيد هو كمان راح طب لو ماټ فين الچثة بتاعته !! ولو حد خده هيعمل بيه ايه احنا مافيش حاجة حيلتنا علشان حد يطمع فينا ويعمل معانا كده سواء يحاول يسرقنا او ينتقم مننا انا راجل على باب الله شغال ساعى فى شركة وناهد ست بيت ولا ليها فى الشغل ولا غيره وسط دوشة الناس بصيت تحت رجلى لقيت ورقة مكتوب فيها يتبع
الحلقه الثانيه
الورقه مكتوب فيها
حبيبي حسين انا عاملالك مفاجأة حلوة اوى وجبتلك الترينج اللى كان نفسك فيه بس شيلته عند ماما واختك شريفة بس هي اللى عارفة مكانه علشان اقدمهولك فى عيد ميلادك بكرة وانا هروح اقعد عندهم وتعالى على هناك
ناهد كانت كاتبالى الرسالة بتفرحنى بالترينج اللى جابته من تحويشة الايام وواضح
كده ان الموت منعها انها تروح عند امي وتستنانى هناك وتفرحنى بوجودها اكتر من اى وقت تانى 
اللى جه فى بالى بعد ماقريت الرسالة ان اكيد زياد ابننا عن امى واختى شريفة سبقت ناهد على هناك لكن السر الالهي طلع قبل ماتروح فى وسط مابكنت بملي عيني من ناهد لقيت الدكتور رجع تانى وبص على رقبتها لقى فى علامات حمرا على رقبتها قالى 
انا اسف يااستاذ حسين ومقدر اوى اللى انت فيه لكن انا مضطر ابلغ القسم لان الموضوع فيه شبهة جنائية
يعنى ايه!
يعنى ممكن يكون اللى حصل ده بفعل فاعل
مين اللى هيعمل كده!! وعلشان ايه لا يادكتور انت اكيد غلطان
لو سمحت يااستاذ حسين انا بنفذ شغلى بعد اذنك وياريت تبعد عن الچثة لو امكن
چثة ايه دى مراتى !! انت بتقول ايه مش هسيبها ابدا
فضلت قاعد وماسك ناهد لحد ماسمعت صوت سرينة البوليس طلعوا جرى ودخل اتنين امناء شرطة مسكونى من ايدى وقومونى من جنبيها وبدأت رجالة المعمل الجنائى تشوف شغلها وترفع بصمات وانا فى حالة يرثى لها ويادوب قادر اجمع نفسي واقف على رجلى الظابط قالى 
حضرتك هتيجي معانا يااستاذ حسين محتاجين ناخد اقوالك
حاضر حاضر بس مراتى
الله يرحمها يااستاذ حسين حضرتك هتيجي معانا والطب الشرعى هيشوف شغله وهندى لحضرتك تصريح الډفن من القسم ان شاء الله
نزلت وانا بجر رجلى وروحت القسم وقعدت قدام الظابط ياسين ابو زيد وسألنى
هو انت عندك اعداء ياحسين
الاعداء هييجوا منين يافندم ده احنا بنقول للحيطة دارينا
مدام ناهد كان عندها اى خصومة مع جيران قرايب اى حد لاى سبب
ناهد كانت بتسلمها لله ده لو حد قالها كلمة او ضايقها كانت بتشيلها فى نفسها وتقعد ټعيط فى بالليل مين بس اللى هيعمل كده يابيه
طيب يااستاذ حسين انا مش هطول عليك هنا رجالة البحث الجنائى والطب الشرعى يخلصوا وهديلك تصريح الډفن وان شاء الله هطلبك تانى
حاضر حاضر
مشيت وانا كل همى انى اډفنها واكرمها الاول اتصلت على اختى بالتليفون كتير وعلى امى محدش فيهم رد عليا مفيش غير خال ناهد واختها الكبيرة عبير هما اللى قدرت اوصلهم
وطبعا استلفت فلوس من زمايلى فى الشغل علشان اقدر اډفنها فجر اليوم ده 
خلصت الډفنة وطلعت على طول على بيت امى واختى الصغيرة اللى عايشة معاها علشان اشوف مبيردوش ليه وانا فى الطريق وصلت عبير وخالها للبيت عندى علشان يحضروا العزا ويظبطوا البيت لحد
ماارجع واول ماروحت خبطت على الباب زى المچنون لقيت امى فتحت الباب والدموع ماليا عينيها وبتقولى
انت فين ياحسين ! دورت على رقمك كتير ومعرفتش اوصلك اختك مرجعتش البيت بقالها يومين ومش عارفة اعمل ايه!!
ازاى ده حصل
اول امبارح بالليل خدت التليفون بتاعى علشان تصلحه عند الراجل بتاع الموبايلات اللى جنبنا ومرجعتش من ساعتها
وتليفونها هي فين
كان معاها برضو
زياد ابنى ماشوفتيهوش
لا !! هو ايه اللى حصل
يانهار مش فايت ليه يارب كده بس استغفر الله العظيم يارب صبرنى يارب
مقدرتش اقول لماما اللى حصل وان ناهد ماټت وقولت كفاية عليها توهة اختى الصغيرة قعدت افكر ممكن الاقيها فين مالناش قرايب غير اتنين خالى اللى احنا مقاطعينه ومسافر بره القصة للكاتب مصطفى مجدى اللى رغم فلوسه الكتير الا انه غبى معانا ومبيحنش علينا حتى فى عز ان ربنا مادالوش اطفال وكمان طلق مراته يعنى مالوش غيرنا ومع ذلك الغباء جوه قلبه وخالى التانى احن واحد فى الكون قولت لازم اروح اشوف شريفة يمكن الاقيها عنده وانا ماشى لقيت رقم غريب بيكلمنى وبيقولى 
بيت رقم 2 شقة 6 فى الحى السادس هتلاقى اللى بتدور عليه يتبع
الحلقه الثالثه
بدون تفكير روحت العنوان اللى فى الحي السادس البواب سألنى 
انت رايح فين
زقيته ووقعته على الارض وطلعت جري على السلم بصيت على شقة 6 البواب طلع جري ورايا علشان يمنعنى اطلع وقفت قصاد باب الشقة اللى كان موارب وسامع صوت همهمة وعياط من جوة العياط ده بتاع اختى شريفة
البواب لما سمع الصوت فضل واقف ومترقب ومش فاهم حاجة زى مانا مش فاهم بالظبط دخلت لقيت شريفة فى نص الصالة على البلاط لو بتقرأ القصة من مكان تانى اعمل سيرش بإسم الكاتب مصطفى مجدى بالانجليش وتابع من الصفحة الرسمية
اول ماشافتنى قامت بسرعة وجريت على البلكونة علشان ترمى نفسها
تم نسخ الرابط